کد مطلب:231395 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:211

الحد و الفقر
1- جاء قوم من وراء النهر الی أبی الحسن الرضا (علیه السلام) فقالوا له: جئناك نسألك عن ثلاث مسائل، فإن أجبتنا فیها علمنا أنك عالم ! فقال: سلوا ! فقالوا: أخبرنا عن الله تعالی این كان، و كیف كان، و علی ای شی ء كان اعتماده؟ فقال علیه السلام: ان الله عزوجل كیف الكیف فهو بلا كیف. و أین الأین فهو بلا أین. و كان اعتماد علی قدرته. فقالوا: نشهد أنك عالم.

عیون ب 11 ح 6.

2- دخل رجل من الزنادقة علی الرضا علیه السلام و عنده جماعة، فقال له ابوالحسن (علیه السلام): أرأیت ان كان القول قولكم و لیس هو كما تقولون، ألسنا و إیاكم شرعا سواء، و لا یضرنا ما صلینا و صمنا و زكینا و أقررنا ! فسكت. فقال أبوالحسن (علیه السلام): و ان یكن القول قولنا، و كما نقول، ألستم قد هلكتم و نجونا ! قال: رحمك الله، فأوجدنی كیف هو و أین هو؟ قال: و یلك ان الذی ذهبت الیه غلط، و هو أین الأین و كان و لا أین، و هو كیف الكیف و كان و لا كیف، فلا یعرف بكیفوفیة و لا باینونیة، و لا یدرك بحاسة، و لا یقاس بشی ء. قال الرجل: فاذا انه لا شی ء اذ لم یدرك بحاسة من الحواس ! فقال أبوالحسن (علیه السلام):



[ صفحه 68]



ویلك لما عجزت حواسك عن إدراكه أنكرت ربوبیته، و نحن إذا عجزت حواسنا عن إدراكه أیقنا أنه ربنا و أنه شی ء خلاف الاشیاء .

قال الرجل: فاخبرنی متی كان؟ قال ابوالحسن (علیه السلام): أخبرنی متی لم یكن فأخبرك متی كان ... قال: فلم لاتدركه حاسة البصر؟ قال: للفرق بینه و بین خلقه الذین تدركهم حاسة الابصار منهم و من غیرهم. ثم هو أجل من أن یدركه بصر أو یحیط به وهم أو یضبطه عقل. فحده لی؟ لا حدله. قال: و لم؟ قال: لأن كل محدود متناه الی حد، و اذا احتمل التحدید احتمل الزیادة، و إذا احتمل الزیادة احتمل النقصان، فهو غیر محدود و لا متزاید و لا متناقص و لا متجزی و لا متوهم.

عیون ب 11 ح 28.